الأربعاء، 18 يناير 2012

السفر..





حكاية الغربه..ولغز المجهول..ومسافة البعد..
ومهما كان السفر يبقى من متعلقات الحزن في قلبي..
لا أحب خشوعه على نفسي ولا مآتي الحنين التي يبثها في روحي حين حضوره..


أظنه يذكرني بأمر لا يستقر داخلي..يدفعني دوماً للرحيل..إلى وجهه غير محددة.. 
فُتنت روحي بوجها المختبيء في ذلك المدى البعيد..


أراكم بخير.

الأحد، 15 يناير 2012

أضغاث أحلام..




أكره الأحلام التي تغلبني وأنا مستسلمة لوسادتي وأغطيتي..مكبلة بأجفان نائمة لا تعي ماحولها..
وأحب تلك الأحلام التي أصوغها في يقظتي..وأرتب أحداثها على طاولة القدر..وأختار لنفسي فيها دور البطولة ولا أقبل بدور ثانوي مطلقاً..
فأنا كل الحكاية..ولب الحكاية..وعنوانها من ألفها ليائها..


حلمت حلم أفزعني..أرقني..صحوت ويداي خدرة لا أشعر بهما..


حلمت بذئب أبيض مرقع بالرمادي وضبع..لا أعلم كيف أجتمعا في حلمي..كان الذئب يتأهب في خطوات مسروقه للهجوم على " انسان" بدا في الحلم أنه يهمني..
ومن فرط خوفي وشفقتي صرختُ..كنتُ أقف عند باب بيتي أراقب ذلك المشهد..وعلى أثر صرختي انتبه الذئب والضبع وتوجها إليّ..شعرت بخدر في جسمي وعقلي من الخوف ولم أتمكن من أغلاق الباب..
فهاجمني الذئب وجاء فكه بين يدي..أصبحت أمسك بأحد يدي فكه العلوي وبالأخرى فكه السفلي..وأرتميت على الباب بثقلي حتى أمنع الضبع من الدخول..وأصرخ وأستنجد بأمي..جاءت وساعدتني في أغلاق الباب..غير أن الذئب مازال يحاول مهاجمتي..
أمسكت أمي برأسه وأمسكت أنا رجليه جلست بركبتاي عليهما..لكنه مازال يحاول خدشي بمخلب يديه..ناولت أمي سيفاً وكنت أصرخ أطعنيه أقتليه..لكنها رفضت..!!
وأثناء هذا الجدل الدائر بيني وبين أمي..تحرر الذئب ووقف كما يقف "رجل" أخذت السيف من أمي وحاولت توجيهه عليه..وحينما رفعت يدي أول مره فوق رأسي ملوحه بالسيف أنثنت ذراعي وأنخفض السيف إلى رقبتي وأحدث جرحاً رقيقاً على جلدي كأنه جرح شفرة حلاقة..ولم يقطر منه أي دم..
ثم عدتُ بعزيمة ورفعت السيف وأخذتُ ألوح به وأحاول قتله وهو يتراجع ويناور..حتى لمحت أخي وفي طرفة عيني المستنجدة به..أنسل الذئب هارباً..وأختفى.. وأستيقظت.

الثلاثاء، 10 يناير 2012

مع نفسي..وجويدة





لله درك يا سيد فاروق جويدة..كما أني ممتنه للألقاء الجميل للفاضل سيد إبراهيم.

غائم صباح اليوم..السماء مُلبدة بالغيم ولايكاد وجه الشمس يُسفر ضيائها..
أترقب المطر..أتوق للمطر..أريد أن أبتل..
أدعو وأتمتم كلما رفعت عيني للسماء..اللهم أغثنا..

ولا ينقص الصباح إلا سؤال واحد "كيف الحال؟؟" حتى تمطر نفسي بألف فكرة لاتستقر على حال..
وكل الأفكار تتحول خيالات تنحني مع خطوط يدي حتى تختفي..
وأجدني أختزل كل الحياة في حديث مع نفسي..

واستمع لكلمات جويدة "أبحث عن شيء يؤنسني" في استسلام.

الجمعة، 6 يناير 2012

بوصلتي



من حقي أن أتجلد وأقسو..
من حقي أن اغلق أبواب قلبي..
من حقي أن أرحل..اهرب..أسافر..اطير..
من حقي أن لا أُحكم الدائرة على سطري المستقيم..
من حقي أن انقلب على معنى المواطنة وأنكر كل معاني الأوطان..
من حقي أن أرفض القيد..والإطار..والحدود..
من حقي أن أقيم المشانق للجميع وأفتدي بها رقبتي..
من حقي أن أستبد..وانتصر لظلمي..
من حقي أختار أن أكون "زنبقة سوداء"..وان لا أكون حبة قمح..تُنبت قمحاً..وتُسحق..وتُعجن..وتُخبز..وتُؤكل..!


ومع أن حقوقي كثيرة.. وما أستطيع المطالبة والوصول له أكثر..
إلا أن لكل شيء ثمن..


وأكثر ما أعتبره نصراً هو هزيمة..وما أعتبره خياراً هو قضاءاً.. وما أعتبره عدل هو حكماً جائراً..


وأعلم يقيناً أن خطواتي تخذلني..لأن بوصلتي "الوجـــع".