الحقيقة أن أصحاب الغياب أكثر خوفاً من الغياب المطلق الممتد لنهاية الحياة..
أوقات أتخذ غيابي ركني الهادي الذي أستجمع فيه شعث نفسي وأهتزازات قلبي وأرتعاد أوصالي..
أجمعني أكثر فأكثر..وأربطني بالصبر..وأهدهد جزعي بأن الغياب يشبه الحضور وأقول لنفسي (ستكونين أنتِ وشعور ما فقط..)!
مؤمنة بالفقد حد النخاع..قد أكون ضللت طريقي وأصبحت أسير في طريق أحسبه الأتجاه الصحيح..
يحمل لي العابرين فقط..أعلم يقيناً أنهم قد يتوقفون في مكان ما على جنبات الرحلة..أو تأخذهم مفترق الطرق في إتجاه بعيد..
ويسهل أن أنهض للوصل ..أن أغور أكثر في داخلهم وأبعثر حياتهم وأصنع منها طريقاً لحياتي..
قادرة تماماً على التوغل..أغرس وتدي وأنصب خيمة أشعاري داخل أرواحهم..أقلب عليهم عشائرهم وأوطانهم..أنفيهم من محيط أنفسهم..
وأصبح أنا سقف الظل وحنان الأم ووطن الحرية..وبلا إنصاف لهم..ولا لي..!!
وأغيب..وأطلقهم لفضائهم..ويسكنني ألف ألف حيرة.. وألف ألف ألم ..وألف ألف حنين..
ويقين أنهم الآن بخير..وأني سأكون بخير.
الحقيقة والغياب أو بمعنى اصح الغياب حقيقه
ردحذفودعِ الحضور يترافع عن الغياب في هذه القضيه ..
ونمضي ,,,